سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٤٩
جملة. قال: كم عنده عن إسحاق بن راهويه؟ قلت: كثير. قال: عمن كتب من مشايخنا؟ ففكرت قلت: إن ذكرت له شيخا كتب عنه يزري به قلت: كتب عن محمد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى ابن مساور الجوهري، قال: أي سنة دخل بغداد، قلت: سنة أربع وثلاثين ومئتين أظن، فاهتز لذاك وقال: أمرت أن يثبت لي أسماء مشايخي الدين لا يحدث عنهم غيري اليوم، فبلغوا سبعة وثمانين شيخا. قال الحاكم: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والحسين بن محمد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
قلت: عاش البغوي بعد قوله ستة أعوام، وتفرد عن خلق سوى من ذكر.
وقيل: إنه لم يرو عن يحيى بن معين غير قوله: لما خرج من عند يحيى بن عبد الحميد، فقلنا: ما تقول في الرجل؟ فقال: الثقة وابن الثقة.
قال أحمد بن عبدان الحافظ: سمعت أبا القاسم البغوي يقول:
كنت يوما ضيق الصدر، فخرجت إلى الشط، وقعدت وفي يدي جزء عن يحيى بن معين أنظر فيه، فإذا بموسى بن هارون، فقال لي: أيش معك؟
قلت: جزء عن ابن معين، فأخذه من يدي، فرماه في دجلة وقال: تريد أن تجمع بين أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني!
قلت: بئس ما صنع موسى! عفا الله عنه.
وروينا عن البغوي قال: حضرت مع عمي مجلس عاصم بن علي.
أخبرنا أبو الغنائم القيسي، ومؤمل بن محمد، ويوسف الشيباني إجازة قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»