" الوجود الثاني "، كتاب " الكيفية والحقيقة "، وأشياء غير ذلك.
206 محمد بن زكريا * الأستاذ الفيلسوف، أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي الطبيب، صاحب التصانيف، من أذكياء أهل زمانه، وكان كثير الاسفار، وافر الحرمة، صاحب مروءة وإيثار ورأفة بالمرضى، وكان واسع المعرفة، مكبا على الاشتغال، مليح التأليف، وكان في بصره رطولة لكثرة أكله الباقلي، ثم عمي.
أخذ عن البلخي الفيلسوف، وكان إليه تدبير بيمارستان الري، ثم كان على بيمارستان بغداد في دولة المكتفي، بلغ الغاية في علوم الأول. نسأل الله العافية.
وله كتاب: " الحاوي " ثلاثون مجلدا في الطب، وكتاب " الجامع "، وكتاب " الأعصاب ". وكتاب " المنصوري " صنفه للملك منصور بن نوح الساماني (1).
وقيل: إن أول اشتغاله كان بعد مضي أربعين سنة من عمره، ثم اشتغل على الطبيب أبي الحسن علي بن ربن الطبري (2)، الذي كان مسيحيا، فأسلم، وصنف.