حدث عن: الشافعي، وعن علي بن معبد بن شداد، ونعيم بن حماد، وغيرهم.
وهو قليل الرواية، ولكنه كان رأسا في الفقه.
حدث عنه: إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو نعيم بن عدي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو الفوارس بن الصابوني، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة.
وامتلأت البلاد ب " مختصره " في الفقه، وشرحه عدة من الكبار، بحيث يقال: كانت البكر يكون في جهازها نسخة ب " مختصر " المزني.
أخبرنا عمر بن القواس، أخبرنا زيد بن الحسن كتابة، أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام، حدثنا الفقيه أبو إسحاق قال: فأما الشافعي رحمه الله فقد انتقل فقهه إلى أصحابه، فمنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزني. مات بمصر في سنة أربع وستين ومئتين. قال: وكان زاهدا عالما مناظرا محجاجا غواصا على المعاني الدقيقة. صنف كتبا كثيرة: " الجامع الكبير "، و " الجامع الصغير "، و " المنثور "، و " المسائل المعتبرة "، و " الترغيب في العلم "، وكتاب " الوثائق " (1).
قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي (2).
قلت: بلغنا أن المزني كان إذا فرغ من تبييض مسألة، وأودعها