سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٤٣
مسلم شرطه في " الصحيح "، فيمليه عبد الرحمن، ولم يكن له مجلس إملاء قبلها.
قال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: كان عبد الرحمن بن بشر من قراء الناس، وكان يقرأ: * (فعدلك) * [الانفطار:
7] فخفف (1).
وقال عبد الرحمن بن بشر: قال يحيى القطان يا بني، إن كنت تريد أحاديث شعبة، فعليك ببهز بن أسد.
وقال أبو عمرو بن حمدان: حدثنا أبي، قال: أمر عبد الله بن طاهر أن يكتب له أسامي الأعيان بنيسابور. فكتبوا مئة نفس (2)، ثم قال: تختار من المئة عشرة، فكتبوا أسماء عشرة. قال: تختار منهم أربعة. فكان من الأربعة عبد الرحمن بن بشر.
الحاكم: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، سمعت أحمد بن سلمة يقول: بكرت يوما على عبد الرحمن بن بشر في تزويج أخت امرأة مسلم بن الحجاج، فرأيته في المسجد، فقال: ما بكر بك اليوم؟ قلت: عبد الواحد الصفار سألني أن أجيئك لتزوج ابنته. فقال: ما حضرت تزويجا قط، إذا كان في وقت قولهم للخاطب: قبلت هذا النكاح ولها من المهر عليك كذا وكذا. فإذ قال: نعم، قلت في نفسي، شقيت شقاء لا تسعد بعده أبدا.
قال محمود بن والآن: سمعت عبد الرحمن بن بشر، سمعت ابن

(1) وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي. قال الفراء: وجهه - والله أعلم - فصرفك إلى أي صورة شاء إما حسن أو قبيح، أو طويل أو قصير. وقرأ الباقون فعدلك " بالتشديد، يعني:
فقومك.
(2) الخبر في " تهذيب التهذيب " 6 / 145 وفيه: مئة مسن.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»