سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٤٢
قلت: كان ارتحال أبيه به في سنة ست وتسعين، وهو نحو المحتلم.
قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت عبد الرحمن بن بشر يقول:
حملني أبي على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة، وقال: يا معشر أصحاب الحديث، أنا بشر بن الحكم، سمع أبي من سفيان بن عيينة، وسمعت أنا منه [وحدثت عنه بخراسان] (1) وهذا ابني قد سمع منه (2).
قال عبد الرحمن: احتلمت باليمن مع أبي.
قلت: آخر من حدث عن عبد الرحمن في الدنيا محمد بن علي المذكر شيخ للحاكم ضعيف (3).
سمعنا عوالي عبد الرحمن بن بشر لزاهر الشحامي.
قال أبو حامد بن الشرقي: سمعت عبد الرحمن يقول: احتلمت، فدعا أبي عبد الرزاق، وأصحاب الحديث الغرباء فلما فرغوا من الطعام قال: اشهدوا أن ابني قد احتلم وهو ذا يسمع من عبد الرزاق، وقد سمع من سفيان بن عيينة.
قلت: هذا الاعلام إيلام للصبي، وتخجيل له.
روي أن الأمير عبد الله بن طاهر قال: ما بخراسان رجل أحسن عقلا من عبد الرحمن بن بشر.
قال مسدد بن قطن: لما توفي محمد بن يحيى عقد مسلم مجلسا لخالي عبد الرحمن بن بشر، فكان يحضر أحمد بن سلمة، وينتقي له

(1) ما بين حاصرتين من " تاريخ بغدادو " تهذيب الكمال ". وجاء في " تهذيب الكمال ". قال صالح بن محمد الأسدي: صدوق. وذكره ابن حبان في " الثقات ".
(2) " تاريخ بغداد " 10 / 272، و " تهذيب الكمال ": 777، و " تذهيب التهذيب " 2 / 205 / 2، و " تهذيب التهذيب " 6 / 144.
(3) هو أبو علي النيسابوري. مترجم في " ميزان الاعتدال " 3 / 651 وفيه: قال المزني في أثناء ترجمة أحمد بن خليل المذكر: من المعروفين بسرقة الحديث.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»