قلت: كان ارتحال أبيه به في سنة ست وتسعين، وهو نحو المحتلم.
قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت عبد الرحمن بن بشر يقول:
حملني أبي على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة، وقال: يا معشر أصحاب الحديث، أنا بشر بن الحكم، سمع أبي من سفيان بن عيينة، وسمعت أنا منه [وحدثت عنه بخراسان] (1) وهذا ابني قد سمع منه (2).
قال عبد الرحمن: احتلمت باليمن مع أبي.
قلت: آخر من حدث عن عبد الرحمن في الدنيا محمد بن علي المذكر شيخ للحاكم ضعيف (3).
سمعنا عوالي عبد الرحمن بن بشر لزاهر الشحامي.
قال أبو حامد بن الشرقي: سمعت عبد الرحمن يقول: احتلمت، فدعا أبي عبد الرزاق، وأصحاب الحديث الغرباء فلما فرغوا من الطعام قال: اشهدوا أن ابني قد احتلم وهو ذا يسمع من عبد الرزاق، وقد سمع من سفيان بن عيينة.
قلت: هذا الاعلام إيلام للصبي، وتخجيل له.
روي أن الأمير عبد الله بن طاهر قال: ما بخراسان رجل أحسن عقلا من عبد الرحمن بن بشر.
قال مسدد بن قطن: لما توفي محمد بن يحيى عقد مسلم مجلسا لخالي عبد الرحمن بن بشر، فكان يحضر أحمد بن سلمة، وينتقي له