سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣١٤
قال محمد بن إسحاق الصيرفي: سألت الزبير: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسألني، ليس ترد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها سبعين كبشا (1).
قال أبو بكر الخطيب: كان الزبير ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين. له مصنف في " نسب قريش " (2).
قلت: الكتاب من عوالي الفخر علي عن ابن طبرزد.
وقال أحمد بن علي السليماني الحافظ: منكر الحديث. كذا قال، ولا يدري ما ينطق به (3).
قال أحمد بن سليمان الطوسي: توفي الزبير لتسع بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومئتين بمكة. وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، وصلى عليه ابنه مصعب بعد فراغنا من قراءة كتاب " النسب " عليه بثلاثة أيام.
قال: وكان سبب وفاته أنه وقع من فوق سطحه، فمكث يومين لا يتكلم، ومات، انكسرت ترقوته ووركه.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد، ومحمد بن بطيخ، وأحمد بن

(1) " تاريخ بغداد " 8 / 471.
(2) اسمه " جمهرة نسب قريش وأخبارها " وقد نشر الجزء الأول منه وهو أقل من النصف الثاني للكتاب بتحقيق وشرح العلامة الشيخ محمود محمد شاكر سنة 1381 ه‍.
(3) وقال في " ميزان الاعتدال " 2 / 66: لا يلتفت إلى قوله، وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب ": وهذا جرح مردود، فلعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن الحسن بن زبالة، وعمر بن أبي بكر المؤملي، وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم، فإن في كتاب " النسب " عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»