سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ١٧٢
حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، عن ابن أبي هلال، أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة، وكانت في حجر عائشة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب‍ * (قل هو الله أحد) *. فلما رجعوا، ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه لأي شئ يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخبروه أن الله يحبه ".
فمحمد هو ابن يحيى الذهلي، قال ذلك أبو علي الغساني في كتاب " تقييد المهمل " وأنا إلى هذا أميل، إن كانت النسخ متفقة على ذلك.
فإنني أخاف أن (1) يكون محمد هو البخاري، فإن كثيرا من النسخ في أول كل حديث منها اسم المؤلف، وفي بعضها: محمد الفربري أخبرنا محمد، فيحرر هذا (2).
قال أبو زرعة النصري (3): حدثني أحمد بن صالح، قال: حدثت

(1) في الأصل: لا.
(2) في البخاري الذي شرحه ابن حجر: " حدثنا أحمد بن صالح " باسقاط لفظ " محمد " قبل أحمد بن صالح قال الحافظ: كذا للأكثر، وبه جزم أبو نعيم في المستخرج، وأبو مسعود في " الأطراف " ووقع في " الأطراف " للمزي أن في بعض النسخ: حدثنا محمد، حدثنا أحمد بن صالح. قلت (القائل ابن حجر): وبذلك جزم البيهقي تبعا لخلف في " الأطراف " قال خلف: ومحمد هذا أحسبه محمد بن يحيى الذهلي. ووقع عند الإسماعيلي بعد أن ساق الحديث من رواية حرملة عن ابن وهب: ذكره البخاري عن محمد بلا خبر عن أحمد بن صالح، فكأنه وقع عند الإسماعيلي بلفظ: قال محمد، وعلى رواية الأكثر، فمحمد هو البخاري المصنف، والقائل: قال محمد: هو الفربري، وذكر الكرماني هذا احتمالا.
وقال في " المقدمة ": 231: ترجمته قال في التوحيد: حدثنا محمد، حدثنا أحمد بن صالح. كذا في معظم الروايات، وسقط ذكر " محمد " لابن السكن، وجزم الحاكم والكلاباذي بأن محمد هذا هو الذهلي.
(3) هو صاحب " تاريخ دمشق ".
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»