يعني: ينزع منه اللحن، فقال: لا بأس به، وسمعته يقول: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها، ما عقلناه.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما الدنيا إلا كحلم، والله ماضر رجلا اتقى الله على ما أصبح وأمسى، لقد حججت وأنا ابن أربع وعشرين سنة، خرجت راجلا من بغداد إلى مكة، هذا من خمسين سنة كأنما كان أمس. فقلت ليحيى: ترى أن ينظر الرجل في رأي الشافعي، وأبي حنيفة؟ قال: ما أرى لاحد أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي.
قلت: قد كان أبو زكريا رحمه الله حنفيا في الفروع، فلهذا قال هذا، وفيه انحراف يسير عن الشافعي.
قال ابن الجنيد: وسمعت يحيى، يقول: تحريم النبيذ صحيح، ولكن أقف، ولا أحرمه، قد شربه قوم صالحون بأحاديث صحاح، وحرمه قوم صالحون بأحاديث صحاح.
وسمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: حديث الطلاء (1) وحديث