سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٥٠١
الله، والوليد بن أبي ثور، وإبراهيم بن سعد، وعبد الحميد بن سليمان، وهشيم بن بشير، وإبراهيم بن عبد الملك القناد، وبقية، وابن عيينة، وخلقا. وكان ذا رحلة واسعة، وحديث عال.
حدث عنه: أبو داود، والنسائي في " سننهما " وروى النسائي أيضا عن رجل عنه، وقال: هو ثقة. وروى عنه أبو القاسم البغوي، وابن صاعد، وابن أبي داود، ومحمد بن إبراهيم الحزوري، ومحمد بن شادل النيسابوري، وأحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي، وأبو عيسى أحمد ابن محمد الغراد، ومحمد بن يحيى بن مندة، وخلق.
وحدث بالثغر وببغداد، وبأصبهان، وطال عمره، وتفرد.
قال محمد بن القاسم الأزدي: قال لوين: لقبتني أمي لوينا، وقد رضيت.
وقال الخطيب وغيره: كان يبيع الدواب، فيقول: هذا الفرس له لوين، فلقب بذلك.
وقال أحمد بن القاسم بن نصر: حدثنا لوين في سنة أربعين ومئتين، فسأله أبي: كم لك؟ قال: مئة سنة وثلاث عشرة سنة.
قلت: على هذا التقدير، كان يمكنه السماع من هشام بن عروة، وابن عون، وبقايا التابعين، ولعله إنما سمع وهو رجل كبير قد قارب الكهولة، فالله أعلم.
وبلغنا أنه غضب من أولاده، فتحول من المصيصة، وسكن أذنة، وبها مات في سنة خمس وأربعين ومئتين. وقيل في سنة ست.
قال البغوي: قدم لوين بغداد، فاجتمع في مجلسه مئة ألف نفس
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»