سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٩٧
وجرير بن عبد الحميد، وشعيب بن صفوان، ويحيى بن أبي زائدة، والوليد ابن مسلم، ومحمد بن عمر الواقدي، وعدة.
حدث عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وإسحاق الحربي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير، وسليمان بن داود الطوسي، وآخرون.
وولي قضاء الشرقية في دولة المتوكل، وكان رئيسا محتشما جوادا ممدحا كبير الشأن.
قال سليمان الطوسي: سمعت أبا حسان، يقول: أنا أعمل في التاريخ من ستين سنة.
وقد سئل أحمد بن حنبل عن أبي حسان، فقال: كان مع ابن أبي دواد، وكان من خاصته، ولا أعرف رأيه اليوم.
وعن إسحاق الحربي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي، أنه رأى رب العزة في المنام، فقال: رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه، ورأيت فيه رجلا خيل إلي أنه النبي، صلى الله عليه وسلم، وكأنه يشفع إلى ربه في رجل من أمته، وسمعت قائلا يقول: ألم يكفك أني أنزل عليك في سورة الرعد: (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) (الرعد: 6)؟ ثم انتبهت.
قال الخطيب: كان أبو حسان أحد العلماء الأفاضل الثقات، ولي قضاء الشرقية، وكان كريما مفضالا.
قال يوسف بن البهلول الأزرق: حدثنا يعقوب بن شيبة، قال: أظل العيد رجلا، وعنده مئة دينار لا يملك سواها، فكتب إليه صديق يسترعي منه نفقة، فأنفذ إليه بالمئة دينار، فلم ينشب أن ورد عليه رقعة من بعض إخوانه
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»