سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٥٠٦
بالقرآن، وابكوا فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا ".
هذا حديث غريب (1).
مات ابن حميد سنة ثمان وأربعين ومئتين.
وفيها توفي أحمد بن صالح، وحسين الكرابيسي، وعيسى زغبة، وأبو هشام الرفاعي، وأبو كريب، ومحمد بن زنبور، والقاسم الجوعي، وطاهر بن عبد الله بن طاهر الأمير، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، ومحمد بن موسى الحرشي، والخليفة المنتصر.
138 - زغبة * (م، د، س، ق) الامام المحدث العمدة، أبو موسى عيسى بن حماد زغبة التجيبي المصري، مولى تجيب.
حدث عن: الليث بن سعد فأكثر، وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم،

(١) أي ضعيف لضعف محمد بن حميد الرازي، وأخرجه ابن ماجة (١٣٣٧) في إقامة الصلاة: باب في حسن الصوت بالقرآن وفي سنده أبو رافع، واسمه إسماعيل بن رافع، وهو ضعيف. وقوله: " وليس منا من لم يتغن بالقرآن " صحيح ثابت من حديث سعد بن أبي وقاص، أخرجه أحمد (١٤٧٦)، وأبو داود (١٤٦٩)، وأخرجه البخاري ١٣ / ٤١٨ في التوحيد: باب قول الله تعالى: (وأسروا قولكم أو اجهروا به) من حديث أبي هريرة.
ومعنى يتغنى، أي: يحسن صوته ويحزنه، لأنه أوقع في النفوس، وأنجع في القلوب.
قال النووي، رحمه الله: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت في القرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن خرج حتى زاد حرفا أو أخفاه، حرم. وحكى الماوردي عن الشافعي أن القراءة بالألحان إذا انتهت إلى إخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم. وكذا حكى ابن حمدان الحنبلي في " الرعاية ".
* الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٤، تهذيب الكمال، ورقة: ١٠٧٩، تذهيب التهذيب ٣ / ١٢٨، العبر ١ / ٤٥٢، تهذيب التهذيب ٨ / 209، 210، خلاصة تذهيب الكمال: 301، 302، شذرات الذهب 2 / 118.
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»