ثم سرد الخطيب فصلا في ثناء مشايخه وأقرانه عليه، ثم سرد أشياء في غمز بعض الأئمة، فأساء ما شاء - أعنى غامزه -.
وبلغنا عن الإمام الشافعي ألفاظ قد لا تثبت، ولكنها حكم، فمنها:
ما أفلح من طلب العلم إلا بالقلة (1) وعنه قال: ما كذبت قط، ولا حلفت بالله، ولا تركت غسل الجمعة، وما شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة طرحتها من ساعتي (2).
وعنه قال: من لم تعزه التقوى، فلا عز له (3).
وعنه: ما فزعت من الفقر قط. طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد (4).
وقيل له: مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف؟ قال:
لاذكر أني مسافر (5).
وقال: من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا.
وقال: الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله (6).