سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٩٧
ثم سرد الخطيب فصلا في ثناء مشايخه وأقرانه عليه، ثم سرد أشياء في غمز بعض الأئمة، فأساء ما شاء - أعنى غامزه -.
وبلغنا عن الإمام الشافعي ألفاظ قد لا تثبت، ولكنها حكم، فمنها:
ما أفلح من طلب العلم إلا بالقلة (1) وعنه قال: ما كذبت قط، ولا حلفت بالله، ولا تركت غسل الجمعة، وما شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة طرحتها من ساعتي (2).
وعنه قال: من لم تعزه التقوى، فلا عز له (3).
وعنه: ما فزعت من الفقر قط. طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد (4).
وقيل له: مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف؟ قال:
لاذكر أني مسافر (5).
وقال: من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا.
وقال: الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله (6).

(1) " مناقب " الرازي: 129، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 54، و " مناقب الشافعي " 2 / 141.
(2) تقدم الخبر في الصفحة 36.
(3) " مناقب " البيهقي 2 / 168، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 54.
(4) " مناقب " البيهقي 2 / 169، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 54.
(5) " مناقب البيهقي " 2 / 170، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 55.
(6) " مناقب " البيهقي 2 / 170، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 55.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»