سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٨
7 - طاهر بن الحسين * ابن مصعب بن رزيق الأمير، مقدم الجيوش، ذو اليمينين (1)، أبو طلحة الخزاعي، القائم بنصر خلافة المأمون، فإنه ندبه لحرب أخيه الأمين، فسار في جيش لجب، وحاصر الأمين، فظفر به، وقتله صبرا، فمقت لتسرعه في قتله (2).
وكان شهما مهيبا داهية جوادا ممدحا.
روى عن ابن المبارك وعمه علي بن مصعب.
روى عنه: ابنه عبد الله بن طاهر أمير خراسان، وابنه الاخر طلحة.
ومن كرمه المسرف أنه وقع يوما بصلات جزيلة بلغت ألف ألف وسبع مئة ألف درهم (3).

* تاريخ خليفة: ٤٦٦، ٤٦٧، ٤٦٨، ٤٧٢، تاريخ الطبري ٨ / ٥٩٣ - ٥٩٦، الوزراء والكتاب: ٢٩٠، تاريخ بغداد ٩ / ٣٥٣، الكامل لابن الأثير ٦ / ٣٨١، وفيات الأعيان ٢ / ٥١٧ - ٥٢٣، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٢٠٣ - ٢٠٨، البداية والنهاية ١٠ / 255 و 260 - 261، النجوم الزاهرة 2 / 149 و 152 و 155 و 160 و 178 و 183 و 184، شذرات الذهب 2 / 16.
(1) لقب بذلك لأنه ضرب شخصا في واقعة علي بن عيسى فقده نصفين، وكانت الضربة بشماله، فقال فيه بعض الشعراء:
كلتا يديك يمين حين تضربه وقيل: لقب بذلك لان المأمون كتب إليه: يمينك يمين أمير المؤمنين، وشمالك يمين.
وقيل: لأنه ولي العراق وخراسان.
(2) انظر تفصيل خبر قتله الأمين في الطبري 8 / 478 - 495، وابن الأثير 6 / 382.
(3) " تاريخ بغداد " 9 / 354، و " عيون التواريخ " 7 / لوحة 206، وقد مدحه مقدس بن صيفي الخلوقي الشاعر بثلاثة أبيات هي:
عجبت لحراقة ابن الحسين * لا غرقت كيف لا تغرق وبحران من فوقها واحد * وآخر من تحتها مطبق وأعجب من ذاك أعوادها * وقد مسها كيف لا تورق فقال: أعطوه ألف دينار، وقال: زد حتى نزيدك. فقال: حسبي.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»