سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٢
وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة.
وقد اتهم في قوله: حفظت القرآن في ثلاثة أيام. وكذا قوله: نسيت ما لم ينس أحد: قبضت على لحيتي، والمرآة بيدي، لأقص ما فضل عن القبضة، فنسيت، وقصيت (1) من فوق القبضة (2).
وله كتاب " الجمهرة " في النسب (3)، وكتاب " حلف الفضول "، وكتاب " المنافرات "، وكتاب " الكنى "، وكتاب " ملوك الطوائف "، وكتاب " ملوك كندة " (4).
وتصانيفه جمة، يقال: بلغت مئة وخمسين مصنفا (5).
وكان أبوه (6) مفسرا، ولكنه لا يوثق به أيضا، وفيه رفض كابنه.

(١) أي: وقصصت، قلبت الصاد ياء للاستثقال، ففي " اللسان ": قص الشعر والصوف والظفر يقصه قصا، وقصصه وقصاه على التحويل. ومثله: تظنيت في تظننت، وتقضى في تقضض، ودينار في دنار، ولبى في لبب. انظر " الفاخر " للمفضل بن سلمة ص ٤ و ٥.
(٢) " تاريخ بغداد " ١٤ / ٤٥، ٤٦، و " معجم الأدباء " ١٩ / ٢٨٨.
(٣) وهو المرجع الوحيد الذي يعول عليه أهل العلم بالنسب، وتوجد منه قطعة صغيرة تتألف من ١٣ ورقة، ولم يعثر له حتى الآن فيما نعلم على نسخة كاملة منه، وقد اختصره ياقوت الحموي في ١٦٧ ورقة، وذكر في نهايته أنه انتهى منه في العشرين من ذي الحجة سنة عشر وست مئة، وعندنا منه نسخة مصورة عن أصل كتب عن أصل المؤلف، وذكر كاتبها أنه فرغ من كتابتها سنة خمس وستين وست مئة، وهي نسخة في غاية النفاسة والضبط.
(٤) وله أيضا كتاب " الأصنام " و " نسب الخيل "، وكلاهما مطبوع في مصر بتحقيق الأستاذ أحمد زكي.
(٥) وقد سردها ابن النديم في " الفهرست " 108 - 111، فبلغت مئة وأربعة وأربعين كتابا.
(6) تقدمت ترجمته في الجزء السادس من هذا الكتاب ص 248، وقد قال ابن كثير في " اختصار علوم الحديث " ص 209 في النوع الثامن والأربعين في معرفة من له أسماء متعددة:
محمد بن السائب الكلبي منهم من يصرح باسمه هذا، ومنهم من يقول: حماد بن السائب، ومنهم من يكنيه بأبي النضر، ومنهم من يكنيه بأبي سعيد. قال ابن الصلاح: وهو الذي يروي عنه عطية العوفي التفسير موهما أنه أبو سعيد الخدري.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»