روى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: كان صاحب رأي مالك، وكان يفتي أهل المدينة، ولم يكن صاحب حديث، كان ضيقا فيه (1).
وقال يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال البخاري: تعرف وتنكر (3).
وقال أبو حاتم: هو لين في حفظه، وكتابه أصح (4).
وقال النسائي: ليس به بأس (5).
وقال ابن عدي: روى عن (6) مالك غرائب (7).
وقال ابن سعد: كان قد لزم مالكا لزوما شديدا، ثم قال: وهو دون معن، قال: وتوفي في شهر رمضان سنة ست ومئتين (8).
قلت: فهذا الصواب في وفاته، وما عداه، فوهم وتصحيف.
وقد أخطأ الإمام أبو أحمد بن عدي في ترجمته خطأ لا يحتمل منه، وذلك أنه لم يرو في ترجمته سوى حديث واحد، فساقه بإسناده، إلى عبد الوهاب بن بخت المكي، عن عبد الله بن نافع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكر حديثا، ثم إنه قال (9): وإذا روى عن عبد الله مثل عبد الوهاب