سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٧٢
حبيب، وسعيد بن حسان، وكثيرا ما تختلط روايتهم عند الفقهاء، حتى لا علم عند أكثرهم بأنهما رجلان، وربما جاءت رواية أحدهما مخالفة لرواية الآخر، فيقولون: في ذلك اختلاف عن ابن نافع. وقد وهم فيهما عظيم من شيوخ الأندلسيين بعد أن فرق بينهما، لكنه زعم (1) أن أحدهما ولد نافع مولى ابن عمر، وإنما عبد الله بن نافع العمري شيخ قديم يذكر مع ابن أبي ذئب ونحوه.
قلت: وعبد الله الصائغ حديثه مخرج في الكتب الستة سوى " صحيح البخاري " وهو من موالي بني مخزوم.
ولد سنة نيف وعشرين ومئة.
وحدث عن: محمد بن عبد الله بن حسن الذي قام بالمدينة وقتل (2)، وأسامة بن زيد الليثي، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وسليمان بن يزيد الكعبي صاحب أنس، وكثير بن عبد الله بن عوف، وداود بن قيس الفراء، وخلق سواهم.
وليس هو بالمتوسع في الحديث جدا، بل كان بارعا في الفقه.
حدث عنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وأحمد بن صالح، وسحنون بن سعيد، وسلمة بن شبيب، والحسن بن علي الخلال، ويونس ابن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والزبير بن بكار، وأحمد بن الحسن الترمذي، وعدة.

(1) إلى هنا النقل عن " ترتيب المدارك " وما بعد ذلك يختلف عما هنا، ففيه: زعم أن صاحب السماع هو الزبيري، وأنه المذكور في العتبية.
(2) انظر خبر قيامه، في " تاريخ الطبري " 7 / 552، و " الكامل " لابن الأثير 5 / 529، وقد طول المؤلف ترجمته في الجزء السادس من هذا الكتاب ص 210.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»