سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٨٣
وروى أبو أحمد الحاكم، عن أبي الجهم أيضا، عن ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان واسمه عبد الرحمن بن عسكر.
قال ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: صل خلف كل مبتدع إلا القدري، لا تصل خلفه، وإن كان سلطانا.
وسمعته يقول: كنت بالعراق أعمل، وأنا بالشام أعرف (1).
وسمعته يقول: ليس لمن ألهم شيئا من الخيرات أن يعمل به حتى يسمعه من الأثر (2).
الخلدي، عن الجنيد قال: قال أبو سليمان الداراني: ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياما فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين: الكتاب والسنة (3).
وعن أبي سليمان: أفضل الأعمال خلاف هوى النفس (4).
وقال: لكل شئ علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شئ صدأ، وصدأ القلب الشبع (5).

(١) " تاريخ بغداد " ١٠ / ٢٤٩، و " حلية الأولياء " ٩ / ٢٧٢، و " طبقات الأولياء " ص ٢٩٣، وتتمة الخبر: قال أحمد بن أبي الحواري: فحدثت به سليمان ابنه، فقال: إنما معرفة أبي لله تعالى بالشام لطاعته بالعراق، ولو ازداد بالشام طاعة لازداد بالله معرفة.
(٢) " تاريخ بغداد " ١٠ / ٢٤٩، و " حلية الأولياء " ٩ / ٢٦٩، وتتمته: فإذا سمعه من الأثر عمل به وحمد الله حيث وافق ما في قلبه.
(٣) " البداية والنهاية " ١٠ / ٢٥٥، و " طبقات الصوفية " ص ٧٧، ٧٨، و " نتائج الأفكار القدسية " ١ / ١١٤. وأراد ب‍ " النكتة ": كلمة الحكمة، وب‍ " القوم ": الصالحين ممن اشتهر بالخير.
(٤) " البداية والنهاية " ١٠ / ٢٥٦، و " طبقات الصوفية " ص ٨١، و " نتائج الأفكار القدسية " ١ / ١١٥.
(٥) " البداية والنهاية " ١٠ / ٢٥٦، و " طبقات الصوفية " ص ٨١، و " طبقات الأولياء " ص ٣٨٧، و " نتائج الأفكار القدسية " 1 / 115.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»