سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٧٢
لحافظون) [الحجر: 9].
وأول من ادعى أن حرف يعقوب من الشاذ أبو عمرو الداني، وخالفه في ذلك أئمة، وصار في الجملة في المسألة خلاف حادث والله أعلم.
نعم، وحدث عن يعقوب: أبو حفص الفلاس، وبندار، وأبو قلابة الرقاشي، وإسحاق بن إبراهيم شاذان، والكديمي (1)، وخلق سواهم.
وكان أخوه أحمد بن إسحاق الحضرمي أسن منه.
قال العلامة أبو حاتم السجستاني: يعقوب أعلم من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو (2).
وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق (3).
وقال محمد بن أحمد العجلي يمدح يعقوب:
أبوه من القراء كان وجده ويعقوب في القراء كالكوكب الدري تفرده محض الصواب ووجهه (4) فمن مثله في وقته وإلى الحشر (5)

(1) هو محمد بن يونس الكديمي (2) " معرفة القراء " 1 / 130، و " وفيات الأعيان " 6 / 391.
(3) " الجرح والتعديل " 9 / 204، و " تهذيب الكمال " لوحة 1458.
(4) في " معجم الأدباء ": " وجمعه "، يشير إلى كتاب " الجامع " الذي صنفه يعقوب، وذكر فيه اختلاف وجوه القراءات، ونسب كل حرف إلى من قرأ به.
(5) البيتان في " معرفة القراء " 1 / 130، و " معجم الأدباء " 2 / 53، و " بغية الوعاة " 2 / 438، و " النجوم الزاهرة " 2 / 179.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»