قال أبو داود السنجي (1): سمعت الأصمعي يقول: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله عليه السلام: " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " (2).
وقال نصر الجهضمي: كان الأصمعي يتقي أن يفسر الحديث، كما يتقي أن يفسر القرآن (3).
قال المبرد: كان الأصمعي بحرا في اللغة، لا نعرف مثله فيها، وكان أبو زيد أنحى منه (4).
قيل لأبي نواس: قد أشخص الأصمعي وأبو عبيدة على الرشيد، فقال: أما أبو عبيدة: فإن مكنوه من سفره قرأ عليهم علم أخبار الأولين والآخرين، وأما الأصمعي: فبلبل يطربهم بنغماته (5).
قال أبو العيناء: قال الأصمعي: دخلت أنا وأبو عبيدة على الفضل ابن الربيع، فقال: يا أصمعي كم كتابك في الخيل؟ قلت: جلد،