سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١١٣
وثقه ابن المديني وغيره، وحدث عنه من القدماء بقية بن الوليد.
توفي في أول سنة ثمان ومئتين ببغداد.
أنبأنا أحمد بن عبد السلام، والمسلم بن علان وجماعة قالوا:
أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا شاذان، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك، قال: " إذا أذن المؤذن، فقال الرجل: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، أعط محمدا سؤله يوم القيامة، إلا نالته شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة " (1).
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أخبرنا أبو الفتح المندائي، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد، أخبرنا جدي أبو بكر البيهقي في كتاب " الصفات " له، أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت ربي - يعني في المنام -.. " وذكر الحديث (2). وهو بتمامه في تأليف البيهقي، وهو خبر منكر، نسأل الله

(١) إسناده جيد وفي الباب عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يسمع النداء:
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي " أخرجه البخاري 2 / 77، 78 في الاذان: باب الدعاء عند النداء و 8 / 303 في تفسير سورة الإسراء: باب (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، وأبو داود (529) في الصلاة: باب ما جاء في الدعاء عند الاذان، والترمذي (211) في الصلاة: باب ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء، والنسائي 2 / 27 في الاذان: باب الدعاء عند الاذان، وابن ماجة (722)، وأحمد 3 / 354، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 146.
(2) ونصه بتمامه: " رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء " وهو في " الأسماء والصفات، للبيهقي ص 444، 445، وانظر ما قاله ابن كثير عن هذا الحديث في " تفسيره " 4 / 250، 251.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»