سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٥٢
أن الصلاة (1) أفضل من الحديث ما حدثتكم.
قال سفيان بن عبد الملك صاحب ابن المبارك: كان وكيع أحفظ من ابن المبارك.
وقال أحمد العجلي: وكيع كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث، وكان مفتيا.
وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود: إيما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: وكيع أحفظ، وعبد الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام، فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح.
عباس وابن أبي خيثمة، سمعا يحيى يقول: من فضل عبد الرحمن بن مهدي على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
قلت: هذا كلام ردئ، فغفر الله ليحيى، فالذي أعتقده أنا أن عبد الرحمن أعلم الرجلين وأفضل وأتقن، وبكل حال هما إمامان نظيران.
قال أبو داود: ما رئي لوكيع كتاب قط، ولا لهشيم، ولا لحماد ابن زيد، ولا لمعمر.
قال ابن المديني: أوثق أصحاب سفيان الثوري ابن مهدي والقطان ووكيع.
وقال أبو حاتم: أشهد على أحمد بن حنبل قال: الثبت عندنا

(1) يعني بذلك النوافل.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»