سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٢٤
قال: ما إلى ذلك من سبيل. قال: فأعطه أصحابك. قال: أنا لا آكله، أعطيه غيري! فانصرف الرجل، فقال لي ابن القاسم: هذا تأويل الرؤيا. وكان يقال: إن تلك القرية أكثرها وقف غصبت.
قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئا عجيبا.
أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعبد الله بن قوام وجماعة قالوا:
أخبرنا الحسين بن المبارك، أخبرنا عبد الأول، أخبرنا أبو الحسن الداوودي، أخبرنا أبو محمد بن حمويه، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبد الله البخاري، حدثنا سعيد بن تليد، حدثنا ابن القاسم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو لبثت في السجن مثل ما لبث يوسف، ثم جاءني الداعي، لأجبته (1) " الحديث.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو محمد العثماني، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن شبل، أخبرنا عبد الحق بن محمد بن هارون الفقيه، حدثنا الحسين بن عبد الله الأجدابي، حدثنا هبة الله بن أبي عقبة التميمي، حدثنا جبلة بن حمود الصدفي، حدثنا

(1) هو في " صحيح البخاري " 8 / 277 في تفسير سورة يوسف: باب قوله (فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك) ولفظه عنده بتمامه: " يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي، ونحن أحق من إبراهيم إذ قال له (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي).
وهو عنده أيضا برقم (3372) و (3387) و (4537) و (4694) من طريق ابن شهاب الزهري.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»