سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١١٣
سنة أربع وستين ومئتين.
ولابن علية ابن آخر، جهمي شيطان، اسمه إبراهيم بن إسماعيل، كان يقول بخلق القرآن، ويناظر (1) وابن آخر اسمه حماد بن إسماعيل، لحق أباه، وهو من شيوخ مسلم (2).
قال محمد بن سعد الكاتب: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي أسد خزيمة، كوفي، كان جده، مقسم من سبي القيقانية، وهي ما بين خراسان وزابلسان (3)، وكان إبراهيم ابن مقسم تاجرا من الكوفة، كان يقدم البصرة للتجارة، فتخلف، وتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت نبيلة عاقلة، لها دار بالعوقة [بالبصرة] تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة [وفقهائها] يدخلون عليها، فتبرز لهم، وتحادثهم، وتسائلهم، وأقام ابنها إسماعيل بالبصرة (4).
وقال خليفة بن خياط (5): مات أبو بشر ببغداد سنة أربع وتسعين.
وروى علي بن الجعد، عن شعبة، قال: ابن علية ريحانة الفقهاء.

(1) مترجم في " تاريخ بغداد " 6 / 20، 23.
(2) مترجم في " تهذيب الكمال ": 326، و " تذهيب التهذيب " 1 / 172 / 1، و " تهذيب التهذيب " 3 / 4، و " خلاصة تذهيب الكمال ": 91.
(3) وفي معجم ياقوت " زابلستان " بزيادة التاء: كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان، وهي زابل، والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة.
(4) " طبقات ابن سعد " 7 / 325، 326، والزيادة منه.
(5) في " تاريخه ": 466.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»