سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١١٨
قلت: يشير إلى تلك الهفوة الصغيرة، وهذا من الجرح المردود، وقد اتفق علماء الأمة على الاحتجاج بإسماعيل بن إبراهيم العدل المأمون.
وقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت إسماعيل ابن علية يقول:
القرآن كلام الله غير مخلوق.
وقد كان بين ابن طبرزد وبين ابن علية أربعة أنفس في حديثين مشهورين من " الغيلانيات "، وهذا غاية في العلو، رواهما عن ابن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو (1).
أخبرناه أحمد بن عبد السلام، وجماعة، كتابة بسماعهم من عمر ابن طبرزد.
قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد الغرافي، أخبركم محمد بن أحمد القطيعي، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن محمد الهاشمي، أخبرنا أبو طاهر الذهبي، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا المؤمل بن هشام اليشكري، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا

(١) إسناده صحيح، وأخرجه مسلم (١٨٦٩) (٩٤) من طريق زهير بن حرب، عن إسماعيل ابن علية بهذا الاسناد، وأخرجه مالك ٢ / ٤٤٦ في الجهاد: باب النهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، ومن طريقه البخاري ٦ / ٩٣ في الجهاد: باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو، ومسلم (١٨٦٩) في الامارة: باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار إذا خيف وقوعه بأيديهم، وأبو داود (٢٦١٠) في الجهاد: باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدو، عن نافع عن ابن عمر.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»