سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٣٧
كان أميل إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد.
قال إبراهيم بن أبي داود البرلسي: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث، ولا أحفظ، ولا أصح رواية من أبي يوسف.
وروى عباس، عن ابن معين: أبو يوسف صاحب حديث، صاحب سنة.
وعن يحيى البرمكي قال: قدم أبو يوسف، وأقل ما فيه الفقه، وقد ملا بفقهه الخافقين.
قال أحمد: كان أبو يوسف منصفا في الحديث.
وعن أبي يوسف قال: صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة.
وعن هلال الرأي قال: كان أبو يوسف يحفظ التفسير، ويحفظ المغازي، وأيام العرب، كان أحد علومه الفقه.
وعن ابن سماعة قال: كان ورد أبي يوسف في اليوم مئتي ركعة.
قال ابن المديني: ما أخذ على أبي يوسف إلا حديثه في الحجر، وكان صدوقا.
قال يحيى بن يحيى التميمي: سمعت أبا يوسف عند وفاته يقول: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة، وفي لفظ: إلا ما في القرآن، واجتمع عليه المسلمون.
قال بشر بن الوليد: سمعت أبا يوسف: من طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب الدين بالكلام تزندق، ومن تتبع غريب الحديث، كذب.
(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 ... » »»