سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٤٢
فلا يحضر مجلسنا، ومن كان يرى رأي فلان، فلا يحضر مجلسنا، فخرجت، فأخبرتهم.
وقال أبو حاتم: ثقة، مأمون، عظيم الغناء في الاسلام.
ويروى أن هارون الرشيد أخذ زنديقا ليقتله، فقال الرجل: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ قال: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك يتخللانها، فيخرجانها حرفا حرفا.
قال أبو داود الطيالسي: توفي أبو إسحاق الفزاري وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه.
وعن سفيان بن عيينة، قال: والله ما رأيت أحدا أقدمه على أبي إسحاق الفزاري.
وقال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعي، فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق الفزاري، فقال لكاتبه: ابدأ به، فإنه والله خير مني.
قال علي بن بكار الزاهد: رأيت ابن عون فمن بعده، ما رأيت فيهم أفقه من أبي إسحاق الفزاري.
قال عبد الرحمن بن مهدي: إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق، فاطمئن إليه.
قال سفيان بن عيينة: دخلت على هارون، فقال: يا أبا إسحاق، إنك في موضع، وفي شرف. قلت: يا أمير المؤمنين، ذاك لا يغني عني في الآخرة شيئا.
وقال أبو أسامة: سمعت الفضيل بن عياض يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 » »»