سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٢٦
عن أبي حمزة، عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله، الرجل ينسى الأذان والإقامة. فهذا أشبه، مع أن عبيدا لا يدرى من هو، فهو آفته (1).
محمد بن محمد الباغندي: حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري، حدثنا بقية، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، عن النبي عليه السلام: " انتظار الفرج عبادة ". وهذا باطل، ما رواه مالك بل ولا بقية، بل المتهم به سليمان (2).
وكذلك الآفة في حديث الخضر: بينما هو يمشي في سوق بني إسرائيل بطوله. رواه عنه الوهاب بن الضحاك، ذاك العرضي المتهم، وسليمان بن عبيد الله الرقي الذي قال فيه يحيى بن معين:
ليس بشئ، وكلاهما عن بقية، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا (3).
ولبقية عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعا: " من أدرك ركعة من الجمعة وتكبيرتها فقط فقد أدرك الصلاة ".
فهذا منكر، وإنما يروي الثقات عن الزهري بعض هذا بدون ذكر

(1) انظر " الميزان " 1 / 333، 334.
(2) قال أبو حاتم ك متروك لا يشتغل به، وقال ابن الجنيد: كان يكذب، وقال النسائي:
ليس بشئ، وقال ابن عدي: له غير حديث منكر. قال المؤلف في " الميزان ": وسمع منه الباغندي حديثا، فأنكره عليه وهو: " العبادة انتظار الفرج من الله ".
(3) في ميزان المؤلف بعد أن ذكر الحديث: هذا الحديث قال ابن جوصا: سألت محمد ابن عوف منه، فقال: هذا موضوع، فسألت أبا زرعة عنه، فقال: حديث منكر، قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقي، وقد ادعاه عبد الوهاب بن ضحاك العرضي، وهو متهم، وأما سليمان، فقال فيه ابن معين: ليس بشئ، فسلم منه بقية.
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»