سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٤١
أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى. وإذا دخل الثغر رجل مبتدع، أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه.
أمر سلطانا ونهاه، فضربه مئتي سوط، فغضب له الأوزاعي، وتكلم في أمره.
قال سفيان بن عيينة: كان إماما.
وقال محمد بن يوسف الأصبهاني البناء: حدث الأوزاعي بحديث، فقال: حدثني الصادق المصدوق، أبو إسحاق الفزاري.
وقال أبو صالح الفراء: لقيت الفضيل بن عياض فعزاني بأبي إسحاق وقال: ربما اشتقت إلى المصيصة، ما بي فضل الرباط إلا أن أرى أبا إسحاق، رحمه الله.
قلت: آخر من حدث عنه وفاة: علي بن بكار المصيصي الصغير، وبقي إلى نحو سنة ستين ومئتين.
وقيل: إن أبا إسحاق روى حديثا عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن. والصواب أن بينهما زائدة، والله أعلم.
قال أبو داود: مات سنة خمس. وقال البخاري: سنة ست وثمانين ومئة.
وأما محمد بن سعد، فوهم، وقال: مات سنة ثمان وثمانين ومئة.
قلت: من أبناء الثمانين هو، أو جاوزها بقليل.
قال أبو مسهر: قدم أبو إسحاق الفزاري دمشق، فاجتمع الناس ليسمعوا منه، فقال: اخرج إلى الناس، فقل لهم: من كان يرى القدر،
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 » »»