سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٢٢
قال يعقوب بن شيبة: بقية ثقة، حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث وضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم (1)، ويحدث عمن هو أصغر منه.
حدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.
قال ابن سعد: كان بقية ثقة في الرواية عن الثقات، ضعيفا في روايته عن غير الثقات.
قلت: وهو أيضا ضعيف الحديث إذا قال: " عن " فإنه مدلس.
وقال أحمد العجلي: ثقة عن المعروفين، فإذا روى عن مجهول، فليس بشئ.
وقال أبو زرعة: بقية عجب. إذا روى عن الثقات، فهو ثقة، ويحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون. وقال: ماله عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق، فلا يؤتى من الصدق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إذا قال: حدثنا، وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يدرى عمن أخذه.
وقال أبو أحمد بن عدي: يخالف في بعض رواياته الثقات، وإذا

(1) بل قد وصفوه بأخبث أنواع التدليس، وهو تدليس التسوية، وهو أن يسند من سنده غير شيخه لكونه ضعيفا أو صغيرا، ويأتي بلفظ محتمل أنه عن الثقة الثاني تحسينا للحديث، قال في التدريب: وهو شر أقسامه (انظر التدريب: 2 / 336).
(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»