سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٢٩
فالله أعلم (1).
أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك، أخبرنا أبو محمد بن قدامة الفقيه، أخبرنا طاهر بن محمد، أخبرنا عبدوس بن عبد الله الهمداني، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة (2)، حدثنا بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني أزهر بن عبد الله، سمعت عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كنا نسمع أنه يقال: إذا اجتمع عشرون رجلا أو أكثر، أو أقل، فلم يكن فيهم من يهاب في الله، فقد حضر الامر.
كثير بن عبيد: حدثنا بقية، حدثنا شعبة، حدثني عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان مرفوعا: " من تكفل لي أن لا يسأل امرءا شيئا، أتكفل له بالجنة " (3). غريب جدا.
محمد بن مصفى، وآخر، قالا: حدثنا بقية عن الأوزاعي، عن ابن

(١) لفظ المؤلف في " الميزان " ١ / ٣٣٩: قلت: نعم والله صح هذا عنه أنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلو ذلك باجتهاد، وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس أنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم.
(٢) هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي، أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي المؤذن بجامع حمص، من رجال " التهذيب ".
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود (١٦٤٣) في الزكاة، من طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي العالية، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا، أتكفل له بالجنة " فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحدا شيئا. وإسناده صحيح، كما قال النووي في " رياض الصالحين " ص 256 بتحقيقنا. وأخرجه أحمد 5 / 276 من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به، وأخرجه النسائي 5 / 96 من طريق يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن قيس، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية، عن ثوبان، رفعه بلفظ: " من يضمن لي واحدة وله الجنة " قال يحيى: ها هنا كلمة معناها: أن لا يسأل الناس شيئا.
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»