سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٢٠
إسحاق السبيعي، وأبي الزناد، وعطاء بن السائب، وخلق، وينزل إلى أن يروي عن شعبة.
وعنه: شعبة - وهو أكبر منه، وروايته عنه في " صحيح " مسلم - وابن المبارك، ويحيى بن أبي زائدة، وابن نمير، ويزيد، ووكيع، وأبو داود، ويحيى بن آدم، وأبو النضر، ومحمد بن يوسف الفريابي، وقبيصة، وأبو نعيم، وشبابة، والمقرئ، ومحمد بن سابق، وعلي بن قادم، وعلي بن الجعد، وخلق.
قال أبو داود: قال لي شعبة: عليك بورقاء، فإنك لا تلقى بعده مثله، حتى ترجع! فقيل لأبي داود: ما يعني بقوله؟ قال: أفضل وأورع وخير منه (1).
وروى أبو داود، عن أحمد، قال: ورقاء ثقة، صاحب سنة. قيل: وكان مرجئا (2)؟ قال: لا أدري. وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ورقاء من أهل خرسان، يصحف في غير حرف. وكان أبو عبد الله ضعفه في التفسير.
وروى حرب الكرماني، عن أحمد توثيقه في تفسير ابن أبي نجيح، وقال: هو أوثق من شبل. وقال: إلا أن ورقاء - يقولون -: لم يسمع التفسير كله، من ابن أبي نجيح، يقولون: بعضه عرض.
وقال يحيى القطان قال معاذ: قال ورقاء: كتاب التفسير، قرأت نصفه على ابن أبي نجيح، وقرأ علي نصفه، وقال [ابن أبي نجيح] (3): هذا تفسير مجاهد (4).

(1) للخبر رواية أخرى في " تاريخ بغداد: " 13 / 517.
(2) تقدم الحديث عن الارجاء في الصفحة: 165، حا: 2، وانظر: 382، حا: 5.
(3) زيادة من " تاريخ بغداد ": 13 / 316.
(4) وقال ابن حبان: ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير، رويا عن مجاهد من غير سماع. وقال ابن الأنباري: ولا تصح رواية ابن أبي نجيح التفسير عن مجاهد. وقد تعقب شيخ الاسلام في تفسير سورة الاخلاص، ص: 94، قول هؤلاء، فقال: والشافعي في كتبه أكثر الذي ينقله عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، وكذلك البخاري في كتابه يعتمد على هذا التفسير، وقول القائل: لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد، جوابه: أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير، بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد، إلا أن يكون نظيره في الصحة.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»