سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٢٥
قال أبو داود الطيالسي: حضرت داود، فما رأيت أشد نزعا منه (1).
وقال حسن بن بشر: حضرت جنازة داود الطائي، فحمل على سريرين أو ثلاثة، تكسر من الزحام (2).
قيل: إن داود صحب حبيبا العجمي. وليس يصح، ولاعلمنا داود سار إلى البصرة، ولا قدم حبيب الكوفة. ومناقب داود كثيرة، كان رأسا في العلم والعمل، ولم يسمع بمثل جنازته، حتى قيل: بات الناس ثلاث ليال مخافة أن يفوتهم شهوده.
مات سنة اثنتين وستين ومئة، وقيل: سنة خمس وستين (3). وقد سقت من حديثه وأخباره في: " تاريخ الاسلام "، ولم يخلف بالكوفة أحدا مثله.
159 - سليمان بن بلال * (ع) الامام المفتي الحافظ، أبو محمد القرشي التيمي، مولاهم المدني، وقيل: كنيته أبو أيوب، مولى عبد الله بن أبي عتيق، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ويقال: مولى القاسم بن محمد. مولده في حدود سنة مئة.

(١) تتمة الخبر في " الحلية ": ٧ / ٣٤١: " أتيناه من العشي ونحن نسمع نزعه قبل أن ندخل، ثم غدونا عليه وهو في النزع، فلم نبرح حتى مات ".
(٢) تتمة الخبر في " الحلية ": ٧ / ٣٤١: " تكسر من زحام الناس عليه، فيغير السرير، وصلي عليه كذا وكذا مرة، ولقد رأيته يوضع على القبر، فيجئ قوم، فيحملونه، فيذهبون به، ثم يعيدونه إلى موضع قبره ".
(٣) انظر سبب وفاته في " الحلية ": ٧ / ٣٤٠.
* طبقات ابن سعد: ٥ / ٤٢٠، طبقات خليفة: ٢٧٥، تاريخ خليفة: ٤٤٨، التاريخ الكبير: ٤ / ٤، التاريخ الصغير: ٢ / ٢١٣، الجرح والتعديل: ٤ / ١٠٣، مشاهير علماء الأمصار:
١٤٠
، تهذيب الكمال: خ: ٥٣٥، تذهيب التهذيب: خ: ٢ / ٤٦، تذكرة الحفاظ: ١ / ٢٣٤، عبر الذهبي: ١ / ٢٦١، تهذيب التهذيب: ٤ / 175 - 176، طبقات الحفاظ: 99، خلاصة تذهيب الكمال: 150، شذرات الذهب: 1 / 280.
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»