سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٧٧
حديث أبي إسحاق.
وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال أبو حاتم: ثقة، صاحب سنة، هو أحب إلي من أبي عوانة، وأحفظ من شريك، وأبي بكر بن عياش. قال: وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
قال أحمد العجلي: ثقة، صاحب سنة، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فإن كان صاحب سنة حدثه، وإلا لم يحدثه، وكان قد عرض حديثه على سفيان، وروى عنه سفيان.
قلت: وقد كان صنف حديثه، وألف في القراءات، وفي التفسير والزهد.
قال أحمد بن يونس: رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة، فكلمه في رجل يحدثه، فقال: أمن أهل السنة هو؟ قال: ما أعرفه ببدعة. فقال: من أهل السنة هو؟ فقال زهير: متى كان الناس هكذا؟ فقال زائدة: متى كان الناس يشتمون أبا بكر و عمر - رضي الله عنهما -؟ (1) قال النسائي وغيره: ثقة.
وقال مطين: مات في أرض الروم عام غزا الحسن بن قحطبة (2)، سنة

(1) الخبر في " تهذيب التهذيب ": 3 / 307.
(2) الحسن بن قحطبة الطائي: أحد القادة الشجعان المقدمين في بدء العصر العباسي، استخلفه المنصور سنة (136 ه‍) على أرمينية، ثم استقدمه سنة (137 ه‍) لمساعدة أبي مسلم الخراساني على قتال عبد الله بن علي. وسيره سنة (140) مع عبد الوهاب بن إبراهيم الامام في سبعين ألفا إلى ملطية، فكان للحسن فيها أثر عظيم، وغزا الصائفة سنة (162 ه‍) في ثمانين ألفا، فأوغل في بلاد الروم، وسمته لروم " التنين ". توفي في بغداد سنة (181 ه‍). (عن أعلام الزركلي).
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»