سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٧٤
حيان هذا، وقواه، وتم عليه الوهم في ذلك.
رواه حجاج بن الشاعر، وهو حافظ، عن الحافظ زكريا بن عدي، عن علي بن مسهر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان حي من بني ليث على ميلين من المدينة وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية، فلم يزوجوه، فأتاهم وعليه حلة، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساني هذه، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم، ثم انطلق، فنزل على المرأة التي كان خطبها، فأرسل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " كذب عدو الله ". ثم أرسل رجلا. فقال: " إن وجدته حيا [وما أراك تجده حيا] - (1) فاضرب عنقه، وإن وجدته ميتا فأحرقه ". فجاء، فوجده قد لدغته أفعى فمات، فحرقه. فذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
وساقه شيخنا من طريق أبي القاسم البغوي، عن يحيى الحماني، عن علي بن مسهر، وهذا حديث منك، ولم يأت به سوى صالح بن حيان القرشي، هذا الضعيف (2) 138 - أبو دلامة * الشاعر النديم، صاحب النوادر، زند بن الجون. وكان أسود من

(١) زيادة من " الكامل " لابن عدي.
(٢) وأورد الحديث أيضا المؤلف في " الميزان ": ٢ / ٢٩٣، في ترجمة صالح بن حيان، وقال: ورواه كله صاحب " الصارم المسلول من طريق البغوي، عن يحيى الحماني، عن علي بن مسهر، وصححه، ولم يصح بوجه. وفيه أيضا: " تفرد به حجاج بن الشاعر، عن زكريا بن عدي، عن صالح بن حيان ".
* الشعر والشعراء: ٢ / ٧٧٦ - ٧٧٨، طبقات ابن المعتز: ٥٤ - ٦٢، الأغاني: ١٠ / ٢٤٧ ٢٧٣، تاريخ بغداد: ٨ / ٤٨٨ - ٤٩٣، معجم الأدباء: ١١ / ١٦٥ - ١٦٨، وفيات الأعيان:
٢ / ٣٢٠ - ٣٢٧، نهاية الإرب: ٤ / ٣٦ - ٤٧، البداية والنهاية: ١٠ / 134 - 135، شذرات الذهب: 1 / 249 - 250.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»