سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٦٣
حي. وقال زكريا الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي: قال المزي شيخنا - أظنه أبا بكر الأثرم -: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الحسن بن صالح يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق. وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى.
وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت أبا عبد الله سفيان الثوري بمكة، فأقره مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول. فلقيت سفيان في الطواف، فقلت:
إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول.
قال: فما بال الجمعة؟
قلت: كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، بزعمه.
عبيد بن يعيش، عن خلاد بن يزيد، قال: جاءني سفيان، فقال:
الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه، يترك الجمعة. ثم قام فذهب.
أبو سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس: ما أنا وابن حي؟ لا يرى جمعة ولا جهادا.
محمد بن غيلان: عن أبي نعيم قال: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
قال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف.
وقال الخريبي: شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم، فاجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف.
بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي،
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»