وعن سفيان قال: لو لم يأتني أصحاب الحديث لأتيتهم. - سيأتي بقية هذا الفصل - (1).
الفريابي: عن سفيان قال: دخلت على المهدي، فقلت: بلغني أن عمر - رضي الله عنه - أنفق في حجته اثني عشر دينارا، وأنت فيما أنت فيه.
فغضب، وقال: تريد أن أكون مثل هذا الذي أنت فيه. قلت: إن لم يكن مثل ما أنا فيه، ففي دون ما أنت فيه. فقال وزيره: جاءتنا كتبك، فأنفذتها. فقلت:
ما كتبت إليك شيئا قط. (2).
الخريبي: عن سفيان، قال: ما أنفقت درهما في بناء.
وقال يحيى بن يمان: عن سفيان: لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون، ما أكلتم منها سمينا. ثم قال ابن يمان: ما رأيت مثل سفيان! أقبلت الدنيا عليه، فصرف وجهه عنها.
قال أبو أحمد الزبيري: كنت في مسجد الخيف (3) مع سفيان، والمنادي ينادي: من جاء بسفيان، فله عشرة آلاف. وقيل: إنه لأجل الطلب هرب إلى اليمن، فسرق شئ، فاتهموا سفيان. قال: فأتوا بي معن بن زائدة (4)، وكان قد كتب إليه في طلبي، فقيل له: هذا قد سرق منا. فقال: لم سرقت متاعهم؟
قلت: ما سرقت شيئا. فقال لهم: تنحوا لأسائله. ثم أقبل علي، فقال: ما اسمك؟ قلت: عبد الله بن عبد الرحمن. فقال: نشدتك الله لما انتسبت.