سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٠٧
أحمد بن زهير: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: كلما نعق بهم ناعق اتبعوه.
قال: وحدثنا أحمد، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة: رأيت الحسن قام إلى الصلاة وقال: لابد لهؤلاء الناس من وزعة (1).
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ بمصر، وأحمد بن عبد الرحمن العلوي بدمشق، قالا: أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا عبد الأول بن عيسى، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي في سنة سبع وسبعين وأربع مئة، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، بهراة، أنبأنا أبو القاسم البغوي سنة سبع عشرة وثلاث مئة، حدثني أحمد بن زهير، حدثنا سليمان بن أبي شيخ، حدثني صالح بن سليمان، قال: كان شعبة مولى للأزد، ومولده ومنشؤه بواسط، وعلمه كوفي. كان له ابن يقال له سعد، وكان له أخوان:
بشار، وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث:
ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على أخوي. قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط.
وبه: قال البغوي: حدثني جدي أحمد بن منيع: سمعت أبا قطن يقول: ما رأيت شعبة ركع قط إلا ظننت أنه نسي، ولاقعد بين السجدتين إلا ظننت أنه نسي (2).
وحدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه، سمعت أبا الوليد، سمعت شعبة يقول: إذا كان عندي دقيق وقصب (3) ما أبالي ما فاتني من الدنيا.

(1) وزعة: أي أعوان يكفوهم عن التعدي والشر والفساد.
(2) " تاريخ الاسلام " 6 / 191، وفيه: " إلا قلت قد نسي ".
(3) القصب: المعي. والخبر في " تاريخ بغداد ": 9 / 261.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»