سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢١٨
لم يقع لي بالاتصال من حديث شعبة بعلو سوى أربعة أحاديث، منها ثلاثة في " المئة الشريحية " (1).
قرأت على عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، أخبركما موسى ابن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد بن البسري، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، وشيبان، عن قتادة: سمعت أنس بن مالك يقول:
" صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (2) ". هذا حديث ثابت ما عليه غبار. وقتادة فحافظ يؤدي الحديث بحروفه.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد، وأبو العباس أحمد بن محمد، ومحمد بن يوسف، وأبو بكر ابن خطيب بيت الأبار، وآخرون، قالوا: أنبأنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي، أنبأنا عبد الأول بن عيسى، أنبأنا أبو عاصم

(1) نسبة إلى عبد الله بن أبي شريح. (انظر: العبر للذهبي: 3 / 53).
(2) أخرجه البخاري: 2 / 188، في صفة الصلاة: باب ما يقول بعد التكبير، ولفظه: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر، وعمر - رضي الله عنهم - كانوا يفتتحون الصلاة ب‍: * (الحمدلله رب العالمين) * "، وأخرجه الترمذي: " (246)، وعنده: " القراءة " بدل " الصلاة، وزاد: " عثمان "، وأخرجه مسلم: (399)، في الصلاة: باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، بلفظ: " صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم "، ورواه أحمد: 3 / 264، والطحاوي: 1 / 119، والدار قطني: 119، وقالوا فيه:
" فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم "، ورواه ابن حبان في " صحيحه "، وزاد: " ويجهرون بالحمد لله رب العالمين "، وفي لفظ للنسائي: 2 / 135، وابن حبان: " فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "، وفي لفظ لأبي يعلى الموصلي في " مسنده ": " فكانوا يستفتحون القراءة فيما يجهر به بالحمد لله رب العالمين "، وفي لفظ للطبراني في " معجمه "، وأبي نعيم في " الحلية "، وابن خزيمة في " صحيحه ": 498، والطحاوي في " شرح معاني الآثار ": 1 / 119:
" وكانوا يسرون ببسم الله الرحمن الرحيم ". قال الزيلعي في " نصب الراية ": 1 / 327: ورجال هذه الروايات كلهم ثقات، مخرج لهم في " الصحيح " جمع.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»