سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١١
فأما أهل الكوفة والبصرة فله (1). وما عمل في حديث الأعمش شيئا، وحديثه عن ثابت وعاصم وهشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام.
يعقوب الفسوي: حدثنا زيد بن المبارك، عن محمد بن ثور، عن معمر، قال: سقطت مني صحيفة الأعمش، فإنما أتذكر حديثه، وأحدث من حفظي.
وقال يعقوب بن شيبة حدثنا أحمد بن العباس، سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت أنه كان زوج أخت امرأة معمر مع معن بن زائدة، فأرسلت إليها أختها بدانجوج، فعلم بذلك معمر بعد ما أكل، فقام، فتقيأ.
أحمد بن شبويه: حدثنا عبد الرزاق، قال: أكل معمر من عند أهله فاكهة، ثم سأل، فقيل: هدية من فلانة النواحة. فقام فتقيأ. وبعث إليه معن والي اليمن بذهب فرده، وقال لأهله: إن علم بهذا غيرنا لم يجتمع رأسي ورأسك أبدا (2).
قال مؤمل بن يهاب (3): قال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة آلاف حديث.
قال عبد الرزاق: ما نعلم أحدا عف عن هذا المال إلا الثوري ومعمرا.
وبلغنا أن سفيان الثوري قال مرة: حدثنا أبو عروة، عن أبي الخطاب، عن أبي حمزة، فذكر حديثا، فقل من فطن له، وإنما هو معمر، عن قتادة، عن أنس.

(1) في المرجع السابق: " فلا ".
(2) في الميزان: 4 / 154: " إن علم بهذا أحد فارقتك ".
(3) بباء مفتوحة ويقال: ابن إهاب. من رجال " التهذيب ".
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»