ومع كون معمر ثقة ثبتا، فله أوهام، لا سيما لما قدم البصرة لزيارة أمه، فإنه لم يكن معه كتبه، فحدث من حفظه، فوقع للبصريين عنه أغاليط، وحديث هشام وعبد الرزاق عنه أصح، لانهم أخذوا عنه من كتبه، والله أعلم.
أخبرنا محمد بن جوهر المقرئ، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا مسعود الصالحاني (ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة، عن مسعود، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اطلع على قوم في بيتهم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه " (1).
وبه: عن معمر عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لإستقاءه " (2).
وبه: عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" العين حق، ونهى عن الوشم (3) ".