سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٨
مع أيوب، ومعنا معمر في مسجد، فأتى رجل، فسأل أيوب عن رجل افترى على رجل، فحلف بصدقة ماله لا يدعه حتى يأخذ منه الحد. قال: فطلب إليه فيه، وطلبت إليه أمه فيه، فجعل أيوب يومئ إلى معمر، ويقول: هذا يفتيك عن اليمين. قال: فلما أكثر عليه، قال معمر: سمعت ابن طاووس عن أبيه أنه يرخص في تركه، قال أيوب: وأن سمعت عطاء يرخص في تركه.
قال عبيد الله بن عمرو الرقي: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا مزاملا لمعمر بن راشد، قدم معمر يزور أمه.
قال عبد الرزاق: قيل للثوري: ما منعك من الزهري؟ قال: قلة الدراهم وقد كفانا معمر (1).
قال الواقدي: كنت أكون مع معمر ومعنا الثوري، فنخرج من عند أبي عروة فنحدث عنه.
أحمد في " مسنده " قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قال ابن جريج: إن معمرا شرب من العلم بأنقع (2). قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع، وهو هاهنا ما يستنقع.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: معمر ثقة، رجل صالح بصري، سكن صنعاء، وتزوج بها، ورحل إليه سفيان الثوري.
قال يحيى بن معين: قال هشام بن يوسف: أقام معمر عندنا عشرين سنة ما رأينا له كتابا. يعني كان يحدثهم من حفظه.
قال ابن معين: بلغني أن أيوب شيع معمرا وصنع له سفرة.

(1) سيكرر الخبر في الصفحة: 246، ترجمة سفيان الثوري، فانظره.
(2) يقال لمن جرب الأمور ومارسها حتى عرفها وخبرها، وقال ابن الأثير: أي: أنه ركب في طلب الحديث كل حزن، وكتب من كل وجه، وفي حاشية الأصل ما نصه: وقيل بأنقع أي بكأس أنقع.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»