سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٥
أربع وخمسين. وكذا أرخ الهيثم بن عدي، وعلي بن المديني، فالله أعلم.
قال أحمد بن حنبل: عاش ثمانيا وخمسين سنة.
قرأت على علي بن محمد الفقيه، أخبركم محمد بن إبراهيم، وقرأت على أحمد بن عبد الرحمن، أخبركم البهاء عبد الرحمن، قالا: أخبرتنا شهدة الكاتبة (1)، أنبأنا أبو عبد الله بن طلحة، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا إسماعيل الصفار، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أبان، عن بعضهم، قال: من سلم على سبعة فهو كعتق رقبة (2).
وبه: أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل: أن علم الناس ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فجمعهم، فقال: إني سمعت رسول الله يقول: " تعلموا القرآن، فإذا علمتموه فلا تغلوا [فيه]، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به "... الحديث. (3)

(1) هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، الكاتبة، الدينورية الأصل، البغدادية المولد والوفاة، كانت من العلماء، وكتبت الخط الجيد، وسمع عليها خلق كثير، وكانت وفاتها سنة (574 ه‍)، وقد نيفت على تسعين سنة، انظر: وفيات الأعيان: 2 / 477 - 478، عبر المؤلف: 4 / 220، شذرات الذهب: 4 / 248. وسيترجمها المؤلف فيما بعد.
(2) أبان هو ابن أبي عياش البصري، وهو متروك.
(3) هو في " المصنف ": (19444)، وأخرجه أحمد: 3 / 444، من طريقه، وسنده قوي كما قال الحافظ في " الفتح "، وتمامه: " ثم قال: إن التجار هم الفجار، قالوا: يا رسول الله! أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا؟ قال: بلى، ولكنهم يحلفون ويأثمون. ثم قال: إن الفساق هم أهل النار، قالوا: يا رسول الله! ومن الفساق؟ قال: النساء. قالوا: يا رسول الله! ألسن أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا؟ قال: بلى، ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن، ثم ليسلم الراكب على الراجل، والراجل على الجالس، والأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام كان له، ومن لم يجب فلا شئ له ".
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»