سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٩
وعنه: عمرو (1) بن مالك الشرعبي، وعمارة بن غزية، وسعيد بن أبي أيوب، وحياة بن شريح، وعبد الرحمن بن شريح، وابن إسحاق، ويحيى بن أيوب، والليث بن سعد، وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، وخالد بن حميد المهري (2)، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، كان يتفقه.
وقال أبو حاتم: ثقة، بابة (3) يزيد بن أبي حبيب، وقال النسائي: ثقة. وقال ابن سعد: ثقة، فقيه زمانه، وقال أبو نصر الكلاباذي: كان فقيها في زمانه، وقال ابن يونس: كان عالما، زاهدا، عابدا.
سعيد بن زكريا الأدم: كان سليمان بن أبي داود يقول: ما رأت عيناي عالما، زاهدا، إلا عبيد الله بن أبي جعفر.
وروي إبراهيم بن نشيط الوعلاني (4)، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: كان يقال: ما استعان عبد على دينه، بمثل الخشية من الله.
وقال عبد الرحمن بن شريح، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا، فألقانا الموج على خشبة في البحر، وكنا خمسة أو ستة. فأنبت الله لنا بعددنا، ورقة لكل رجل منا، فكنا نمصها فتشبعنا وتروينا، فإذا أمسينا، أنبت الله لنا مكانها.

(1) كذا في الأصل. وفي الخلاصة، والتقريب، وتهذيب الكمال: عمر بلا واو. وقد أورده الحافظ فيمن اسمه عمرو، وقال: صوابه " عمر "، وقد تقدم. والشرعبي: نسبة إلى شرعب بن قيس من حمير.
(2) بفتح الميم وسكون الهاء، نسبة إلى مهرة بن حيدان من قضاعة.
(3) أي أنه في وزنه ومنزلته. والبابة عند العرب: الوجه. يقال: هذا ليس من بابتك:
أي ليس مما يصلح لك.
(4) بفتح الواو وسكون العين، نسبة إلى وعلان، بطن من مراد.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»