سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٨
أبو مسلم إلى السفاح يحسن له قتله فأبى وقال: رجل قد بذل نفسه وماله لنا.
فدس عليه أبو مسلم من سافر إليه، وقتله غيلة ليلا بالأنبار، فإنه خرج من السمر من عند الخليفة، فشد عليه جماعة فقتلوه، وذلك بعد قيام السفاح بأربعة أشهر سنة اثنتين وثلاثين ومئة، في رجبها.
وتحدث العوام أن الخوارج قتلوه. وكان سامحه الله يقال له: وزير آل محمد، وكان ينزل درب الخلالين (1) فعرف بذلك، وفيه قيل:
إن الوزير، وزير آل محمد * أودى فمن يشناك صار وزيرا 4 - عبيد الله بن أبي جعفر * (ع) الامام الحافظ، فقيه مصر، أبو بكر المصري، الكناني، مولاهم، الليثي، وقيل: ولاؤه لبني أمية، واسم أبيه يسار.
قال ابن ماكولا: يسار مولى عروة بن شييم، الليثي، رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الصحابي.
وحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، والشعبي، وعطاء، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وحمزة بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وأبي الأسود يتيم عروة، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وعبد الله بن أبي قتادة، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وسالم بن أبي سالم الجيشاني، وبكير بن الأشج، وطائفة.

(١) وفي ترجيح تلقيبه بالخلال رأيان آخران: أنه كانت له حوانيت يصنع فيها الخل، أو أن اللقب نسبة إلى خلل السيوف وهي أغمادها.
تهذيب الكمال ٨٧٩، تذكرة الحفاظ ١ / ١٣٦، تهذيب التهذيب ٧ / ٥، شذرات الذهب ١ / ٩٠ طبقات الحفاظ ص ٥٦، الجرح والتعديل ٥ / ٣١٠، طبقات خليفة ص ٢٩٥.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»