سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٧٢
الطويل الضخم، وهما متعاصران. روى الضخم، عن مجاهد، وكريب، وسعيد بن جبير، وهو مقل. روى عنه سلمة بن كهيل، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن سميع الحنفي. وكأنه مات شابا.
أخرج مسلم وابن ماجة من حديث سلمة بن كهيل، عن بكير هذا، عن كريب، عن ابن عباس، حديث: " بت عند خالتي ميمونة.. " (1) الحديث.
ثم قال سلمة: فلقيت كريبا، فحدثني عن ابن عباس بهذا.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وأحمد بن هبة الله بن عساكر، قراءة عليهما منفردين، عن عبد المعز بن محمد البزاز (ح) وأنبأنا إسماعيل بن ركاب، وموسى بن إبراهيم، قالا: أنبأنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنبأنا عبد المعز (ح) أنبأنا رشيد بن كامل، ومحمد بن أبي بكر، قالا: أنبأنا أحمد

(١) أخرجه مسلم ١ / ٥٢٨ - ٥٢٩ رقم خاص (١٨٧) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن ماجة (٥٠٨) في الطهارة وسننها، باب وضوء النائم. وهو في البخاري ١١ / ٩٨ في الدعوات، باب: الدعاء إذ انتبه من الليل، وأخرجه مالك 1 / 121 في صلاة الليل، والبخاري 2 / 401 - 404 في أبواب الوتر، والنسائي 2 / 218 باب: الدعاء في السجود، وأبو داود (1367)، وابن ماجة (1363) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في كم يصلي بالليل، كلهم من طريق: مخرمة بن سليمان، عن كريب، أن ابن عباس أخبره أنه بات عند خالته ميمونة.. ولفظ مسلم عن ابن عباس قال:
بت عند خالتي ميمونة فبقيت (رقبت) كيف يصلي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: فقام، فبال، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، أو القصعة، فأكبه بيده عليها، ثم توضأ وضوءا حسنا، بين الوضوءين ثم قام يصلي: فجئت فقمت إلى جنبه، فقمت عن يساره، قال: فأخذني، فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه، ثم خرج إلى الصلاة، فصلى، فجعل يقول في صلاته، أو في سجوده: " اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، وأمامي نورا وخلفي نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، واجعل لي نورا، أو قال: واجعلني نورا ".
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»