وقال معاذ بن معاذ كان حميد الطويل قائما يصلي فمات. فذكروه لابن عون، وجعلوا يذكرون من فضله. فقال ابن عون: احتاج إلى ما قدم.
قال سبط حميد وهو يعقوب بن إسحاق: مات جدي في جمادى الأولى سنة أربعين ومئة.
قلت: هذا وهم. وقال قريش بن أنس، وابن سعد: مات في سنة اثنتين وأربعين ومئة. وكذا قال الهيثم.
وروى أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد: مات حميد سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين، في آخرها.
وروى محمد بن يوسف البيكندي، عن إبراهيم بن حميد الطويل: مات أبي سنة ثلاث وأربعين، ولم أسمع منه، وأنا ابن عشر أو نحوها. وروى الزيادي، عن إبراهيم، مات أبي سنة ثلاث وقد أتت عليه خمس وسبعون سنة. وقال خليفة والفلاس: سنة ثلاث.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي: سنة اثنتين وتسعين وست مئة، أنبأنا محمد بن خلف الفقيه سنة ست عشرة وست مئة، أنبأنا أحمد بن محمد الحافظ سنة ست وستين بالثغر، أنبأنا أبو مسعود محمد، وأبو الفتح أحمد أنبأنا عبد الله بن أحمد السوذرجاني، أنبأنا علي بن محمد بن ميلة الفرضي، حدثنا أبو عمرو بن حكيم، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة، حدثني حميد الطويل، عن أنس