سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٥
حجاج بن محمد: سمعت شعبة يقول: قال منصور: وددت أبي (أني) كتبت وأن علي كذا وكذا، قد ذهب مني مثل علمي.
وقال يحيى القطان: منصور أحسن حديثا عن مجاهد من ابن أبي نجيح.
وبه إلى البغوي: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، حدثنا منصور، ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه ولقد سألته عنه، فأبى أن يحدثني، فلما جرت بيني وبينه المعرفة، كان هو الذي ابتدأني، قال: حدثنا ربعي قال: حدثنا علي رضي الله عنه قال: اجتمعت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم سهيل بن عمرو، فقالوا: يا محمد، أرقاؤنا لحقوا بك، فارددهم علينا، فغضب حتى رؤي الغضب في وجهه وذكر الحديث (1).
حدثنا علي بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة قال: لما ولي منصور بن المعتمر القضاء، كان يأتيه الخصمان، فيقص ذا قصته، وذا قصته، فيقول: قد فهمت ما قلتما، ولست أدري ما أرد عليكما، فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة، وهو الذي كان ولاه، فقال: هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة، قال يعني: فعزله.
حدثنا الأخنسي، سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور جالسا في منزله، فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى، وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها.
قال يحيى بن معين: منصور أثبت من الحكم.

(1) إسناده ضعيف لضعف شريك وهو ابن عبد الله النخعي، وأخرجه بنحوه أحمد 1 / 155 من طريق شريك، عن منصور، عن ربعي، عن علي.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»