سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٩
وقال أبو القاسم بن مندة: سنة اثنتين وثلاثين بعد السودان بقليل، ثم أعاده في سنة ثلاث وثلاثين فالله أعلم. ومن عواليه:
أخبرنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن مؤيد المصري بها في رجب سنة خمس وتسعين وست مئة، أنبأنا أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي الكاتب ببغداد، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، وأبو غالب محمد بن علي، قالوا: أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن سنة ثمانين وثلاث مئة في منزلنا، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن الحافظ سنة ثمان وتسعين ومئتين، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: " ثلاث من كن فيه، فهو منافق: كذوب إذا حدث، مخالف إذا وعد، خائن إذا ائتمن، فمن كانت فيه خصلة، ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها " (1).
وبه قال جعفر: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني منصور، سمعت أبا وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق.. فذكر نحوه ".
قال عمرو: لا أعلم أحدا تابع أبا داود على هذا، وهو ثقة، قلت: يعني تفرد برفعه.

(1) إسناده صحيح وكذا سند المرفوع الذي أخرجه الطيالسي، وأورده الهيثمي في " المجمع " 1 / 108، وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، وفي الباب عن أبي هريرة وأخرجه البخاري 1 / 83 و 84 في الايمان: باب علامات النفاق، ومسلم (59) في الايمان: باب بيان خصال المنافق بلفظ " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان " وعن عبد الله بن عمرو عند البخاري 1 / 84، ومسلم (58) بلفظ " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ".
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»