سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٤
حدث عنه محمد بن سيرين وهو من شيوخه، والزهري، وقتادة، وصفوان ابن سليم وهم من أقرانه، ومنصور، والأعمش، وزيد بن أبي أنيسة، وزكريا ابن أبي زائدة، ومسعر، وسفيان، ومالك بن مغول، وشعبة بن الحجاج، وولده يونس بن أبي إسحاق، وحفيده إسرائيل، وزائدة بن قدامة، وإسماعيل ابن أبي خالد، وأشعث بن سوار، والمسعودي، وعمار بن زريق، والحسين ابن واقد، والحسن بن صالح بن حي، وإبراهيم بن طهمان، وأبو وكيع الجراح ابن مليح، وجرير بن حازم، وحمزة الزيات، وفطر بن خليفة، وورقاء بن عمر، وشعيب بن صفوان، وشعيب بن خالد، ورقبة بن مصقلة، وزهير بن معاوية، وأخوه حديج بن معاوية، وأبو عوانة الوضاح، وشريك القاضي، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وأبو بكر بن عياش، وسفيان بن عيينة وخلق كثير.
وهو ثقة حجة بلا نزاع. وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط.
قرأ عليه القرآن عرضا حمزة بن حبيب، فهو أكبر شيخ له في كتاب الله تعالى، وغزا الروم في دولة معاوية. وقال: سألني معاوية: كم عطاء أبيك؟
قلت: ثلاث مئة في الشهر يعني قال: ففرضها لي. قلت: نعمة طائلة إذا حصل للفارس قديما وحديثا في الشهر ثلاث مئة درهم مع نصيبه من المغانم.
قال علي بن المديني: روى أبو إسحاق، عن سبعين رجلا أو ثمانين لم يرو عنهم غيره، وأحصيت مشيخته نحوا من ثلاث مئة شيخ، وقال علي في موضع آخر: أربعمئة شيخ، وقيل: إنه سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا.
قال أبو حاتم: هو يشبه الزهري في الكثرة.
وقال الأعمش: كان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق، قالوا:
هذا عمرو القارئ الذي لا يتلفت.
ابن فضيل، عن أبيه قال: كان أبو إسحاق يقرأ القرآن في كل ثلاث.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»