سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٧
تشيع قليل وكان قد عمش من البكاء.
قلت: تشيعه حب وولاء فقط.
قال أبو حاتم الرازي: الأعمش حافظ، يدلس ويخلط، ومنصور أتقن منه، لا يخلط ولا يدلس.
وقال إبراهيم بن موسى الفراء: أثبت أهل الكوفة منصور، ثم مسعر.
قال أبو أحمد الحاكم في " الكنى ": أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: ابن المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: ابن المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمي من بهثة بن سليم من رهط العباس بن مرداس ومجاشع بن مسعود السلميين، وجده عبد الله بن ربيعة السلمي، قد رأي النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في التابعين.
سمع زيد بن وهب، وأبا وائل شقيق بن سلمة، وروى عنه عن أنس بن مالك إن كان ذلك محفوظا.
روى عنه سليمان التيمي، وحصين بن عبد الرحمن، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وسليمان بن مهران الكاهلي، وهو أحد متقي مشايخ الكوفيين ونساكهم. مات سنة ثنتين، ويقال: سنة ثلاث وثلاثين ومئة. وهو ابن عم حصين بن عبد الرحمن وعتبة بن فرقد، قال: ومحمد بن علي السلمي أخوه لامه.
قال أبو داود: طلب منصور الحديث قبل وقعة الجماجم (1)، والأعمش طلب بعد الجماجم.

(1) وقعة الجماجم بين عبد الرحمن بن الأشعث والحجاج بن يوسف الثقفي، كان الغلب فيها للحجاج وقتل فيها عدد كثير من القراء كانت سنة ثلاث وثمانين أو اثنتين وثمانين، والجماجم:
موضع بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها. انظر العبر 1 / 96، ودول الاسلام 1 / 58.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»